الخميس، 18 يونيو 2009

مظاهرات إيران....أزمة نظام أم مجرد معركة انتخابية





هل ما يحدث في إيران حاليا يعد أزمة نظام تهدد الجمهورية الإسلامية أم مجرد معركة انتخابية بين مرشحين يتقاسمان الأدوار؟


بداية أحب أن أقول أن اللافت في النظر في كل هذا هو شجاعة الشعب الإيراني الذي لم يهمه القمع الذي تمارسه الدولة ضده حيث صور المظاهرات الحاشدة التي تؤيد موسوي وتشكك في نتائج الإنتخابات تعطي انطباعا عن هذا الشعب انه ليس سلبيا في اختياره حيث لم يرض أنصار موسوي أن تضيع أصواتهم هباء ويتم تزوير إراداتهم وفقا لما يريده المرشد الأعلي. هذا الأمر يطرح علينا تساؤل مهم: هل الدولة تتجه إلي ثورة سلمية تغير واقع إيران مهددة بذلك بقاء نظام ولاية الفقيه خاصة بعد أن أعلن عدد من رجال الدين تأييدهم لموسوي في حين أن نجاد يحظي بدعم وتأييد المرشد الأعلي علي خامنئي؟؟؟؟


والمؤكد أن كلا المرشحين يؤيد بقاء النظام الإسلامي الحالي في إيران مع اختلاف كليهما في بعض الأمور. نجاد يكتسب شعبيته من تشدده القومي، وتمسكه بالبرنامج النووي الإيراني ضد الأمركة ومساندته لأطراف إقليمية راديكالية : حزب الله وحماس. أما موسوي فلا يكاد يختلف عن نجاد في شيء مما سبق إلا أن الفارق بينهما هو في اعتقاد الأخير ضرورة الانفتاح علي الغرب من أجل تحسين الوضع الاقتصادي الصعب وضرورة اغتنام الفرصة المتمثلة في عرض الرئيس أوباما الحوار مع طهران.

هناك تعليقان (2):

osama44 اسامه 44 يقول...

السلام عليكم
انا اول تعليق
اولا اشكرك بوستك اكثر من رائع واللى بيعجبنى فى مدونتك انك تتحدث فى الشان الايرانى
انا معاك انه مش معركه انتخابيه
وانها ازمة نظام
يرى الاصلاحيين انه سيوقع البلاد فى مشاكل لاحسر لها مع الدول الكبرى ولذلك هو يريد تغيير سياسته تجاه الغرب ولكن مع ذلك هم لهم مشروعهم الاقليمى الذين يبحثون عنه منذ غضب الامريكان على صدام وخلعه الاوهو ان يكون هو شرطى المنطقه
اشكرك مره اخرى دمت بخير وسعاده

حائر في دنيا الله يقول...

لا فارق بين الفول والطعمبة فالفول من الطعمية والطعمية من الفول
ولكن يجب ان نفهم نحن انه رغم السيطرة الشديدة ورغم القمعية الواضحة ورغم التحفظ في الشعب الإيراني
إلا انهم أمام حريتهم وحقهم وتطلعات هذا الجيل حركهم سعيا للأفضل-من وجهة نظرهم- ولو كان أفضل قليلا
فالقليل فوق القليل يزيد
لذا علينا ان نتعلم منهم قليل بقليل نصل

=
لك تحياتي
السلام عليكم