الأحد، 14 يونيو 2009

فاز التشدد وخسر الاعتدال



فاز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة. وأنا شخصيا أعتبر فوزه نتيجة حتمية لموجة التشدد التي تجتاح العالم الإسلامي حاليا. ودائما ما يذكرنا التاريخ أن الشعوب تكون دائما مع كل من يضخم لها المخاطر المحيطة بها وأن هناك الكثير من الأعداء المتربصين الذين يجب مواجهتهم بالقوة والحزم. يبدو أن التفسير التآمري في العلاقات الدولية سيظل حاكما في إيران لمدة خمس سنوات قادمة لا أستبعد قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية خلالها. إذ أن الغرب ومعهم إسرائيل من الممكن أن يقبلوا أي شيء في منطقة الشرق الأوسط إلا أن يروا فيها دولة نووية غير إسرائيل.
وإذا استمرت القيادة العجوزة المصرية الحالية في نفس النهج السياسي الذي يتغني ليل نهار بالسلام والاستقرار وعملية السلام في الشرق الأوسط، فلن تستطيع مصر أن تجد لها موطيء قدم في لعبة العماليق القادمة حيث صراع القوي الإقليمية والدولية علي الهيمنة وإعادة التوازن وتوزيع الأدوار، وستبقي مصر والعالم العربي من ورائها في خانة المفعول به وفيه وخارج سياق الأحداث، اللهم إلا ذلك الدور العظيم الذي ستقوم به قناة الجزيرة من بكاء علي أطلال العرب وهجوم لاذع علي مصر وزعامتها، وردود فعل النخبة المثقفة المصرية الذي سيتمثل في حديث الاسطوانة المشروخة عن مقومات الريادة المصرية ومعطيات الجغرافيا والتاريخ التي حباها الله مصر وشعبها العظيم حامي الأمة العربية والإسلامية من التتار والصليبيين في عين جالوت وحطين، إلي آخر تلك الفقرات المطولة المنقولة من كتاب شخصية مصر للدكتور / جمال حمدان، وياليته كان يعيش أيامنا هذه ليصف لنا روشتة جديدة بعد وصف آخر لملامح شخصية أصابتها كل أمراض الشيخوخة.

هناك 6 تعليقات:

osama44 اسامه 44 يقول...

السلام عليكم
اريد اوضح ان مصر كبيره بشعبها وليس قيادتها النائمه فى العسل التى تراى الجميع يعمل على تسليح نفسه بالنووى
ونحن كدوله من المفروض ان تكون كبيره يجب ان نتنافس على النووى وعلى اشياء اخرى لضمان تعادل القوى فى الشرق الاوسط والحقيقه ان حكمنا العرب لن يفعلوا ذلك لانهم يتعاملون تحت اجندة امريكيه لضمان الجلوس على كراسيهم لاطول فتره ممكنه
دمت بخير

Unknown يقول...

علي فكرة أنا لا أظن أن الأمر كان سيختلف كثيرا وإن كان سيختلف لكن ليس علي الدرجة فإيران دولة أيدلوجية وليس دولة شخصيات

حائر في دنيا الله يقول...

شخصيا عندي قناعة ان اختيار الرؤساء والحكام يتم لأسباب داخلية اكثر منها خارجية وخاصة في تلك الأوقات، وخاصة عندما تكون دول مؤسسية محكومة بنظام واتجاه معين، وايران من تلك الدول بشكل أو بآخر لذا اختيار نجاد نابع من الشخصية الايرانية الغالية في هذا الوقت والمتفوقة ربما ليس عددا ولكن صوتا وقناعة على الإصلاحيين هناك
وكمصري لا يفرق معي كثيرا يكسب نجاد يكسب نصر الله المهم "نحن"ماذا نريد ونفعل له؟؟؟

لك تحياتي
السلام عليكم

شمس النهار يقول...

نجاد والا غيره
هي اجينده ايرانيه هتتنفذ هتتنفذ

الناس دي دوله ليها اسس ماشيه عليها جابوا زيد جابو نطاط الحيط بينفذوا الاجينده
الفرق بس حد بينفذها بدلع شويه وسايب ايده شويه وواحد بينفذها بيد من حديد
في النهايه المرجعيه اللي تتمثل في المرشد الديني هي المهيمنه

حفيدة عرابى يقول...

الحقيقة انا فى حاجات كتير مش فاهماها
انا مش متابعة اوى انتخابات ايران بسمع عن الاحداث السيئة اللى حصلت من بعيد لكن هتكلم بمشاعر شخصية انا مش حاسة ان نجاد متشدد ولا حاجة ومش حاسة انه بيضخم دور اعداء ايران
لا العكس ان ايران سواء اتفقنا او اختلفنا معاها مستهدفة فعلا وسواء نجاد اوغيره كسب الانتخابات ايران هتتضرب ده اكيد ويمكن نفتكر لما اسرائيل من سنين ضربت المفاعل النووى العراقى وبعدها بسنين تم الاحتلال
دى سياسات وهتتنفذ مهما اختلف الاشخاص ولو امريكا قررت احتلال ايران حالا هيكون فى تلاكيك على اى حاجة
مثال لما انجلترا قررت تحتل مصر استخدمت معانا نفس الاسلوب
انا اسفة على الاطالة وعدم ترتيب الافكار بس انا بجد فى حاجات كتير مش وصلت لى بالاضافة انى معجبة بصمود نجاد واصراره على النووى

العجوز والبحر يقول...

التشدد والاعتدال عبارات قديمه ورائها العايه الغربيه والامريكيه ومخابارتهما والايرانيين صمموا على دخول النادى النووى ولم يكن هذا نقطة خلاف بين نجاد ومووسوى .
ومنذ اكثر من اربعين عاما بعد تنحى عبد الناصر واختياره زكريا محى الدين
قالوا ان زكريا اكثر اعتدالا مع الغرب
ولكن يكفى ان هنك ديمقراطيه حقيقيه
اتت بمن اختاره الشعب..
نتمنى هذا عندنا..