الأحد، 7 يونيو 2009

مصر وإسرائيل ....... سيناريوهات المستقبل

















يجوز القول بأن هناك مخاوف قائمة ترتبط بإلغاء اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، بل باحتمال اندلاع مواجهات عسكرية بينهما نتيجة لأسباب وعناصر متعلقة بالداخل المصري، ولأسباب أخرى متعلقة بالجانب الإقليمي.
وفيما يلي إيجاز لأهم المخاطر التي تهدد اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل:ـ
1- أخطار متعلقة بالجانب الداخلي المصري: فالرئيس "مبارك" في ولايته الأخيرة حاليا من فترة حكمه، ويعد نجله "جمال" خليفة له، ومع ذلك فإن عدم خبرة "جمال" تثير الشكوك حول انتخابه رئيسا لمصر، ووصوله لهذا المنصب سيكون مرتبطا كثيرا باستعداد المؤسسة العسكرية والأمنية لتأييده، وقد تشهد مصر حالة من عدم الاستقرار والصراعات الداخلية بين عناصر مختلفة من خلال إظهار العداء المتزايد لإسرائيل، كوسيلة للحصول على أعلى معدل للشعبية، وهناك احتمالات بأن يكون الرئيس المصري الجديد أكثر عداء لإسرائيل، مما سيزيد من فرص اندلاع أزمات متكررة وحادة قد تؤدي إلى إلغاء اتفاق السلام، ومن ثم اندلاع حرب بين الجانبين.
2- احتمال نجاح جماعة الإخوان المسلمون في مصر في فرض سيطرتها وإحكام قبضتها على البلاد، بواسطة انتخابات ديمقراطية، أو بواسطة حرب أهلية، أو من خلال ثورة، وأمر كهذا لن يزعزع فقط العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، بل سيهدمها تماما.
3- أخطار على المستوى الإقليمي: لو امتلكت إيران سلاحا نوويا مع صعودها الراهن بالمنطقة، فذلك يدفع مصر إلى امتلاك السلاح النووي، الأمر الذي قد يزعزع علاقاتها مع إسرائيل، وحتى إذا لم يحدث ذلك فإن القضية النووية قد تضر بالعلاقات بين البلدين، خاصة على ضوء الحماس الزائد في مصر بضرورة تحييد القوة النووية الإسرائيلية.
4- تكرار التصادم بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد يؤدي إلى حدوث تشابكات بين مصر وإسرائيل، لكن التوتر بين الطرفين بسبب الفلسطينيين بوجه عام، وبسبب ما يحدث في قطاع غزة بوجه خاص لن يكون سببا كافيا لحدوث مواجهات عسكرية بينهما، كما أن هناك شكوكا في أن تسمح مصر لنفسها بالانجرار إلى مغامرة عسكرية خطيرة إذا ما بادرت سوريا بشن الحرب على إسرائيل.
5- المخاوف من القوة العسكرية المصرية: رغم مخاوف إسرائيل من تعاظم القدرات العسكرية للجيش المصري، لكن خيار شن حرب على إسرائيل هو آخر خيار قد تفكر فيه مصر، وعلى ضوء ذلك يتعين على إسرائيل أن تركز على تجنب العناصر التي قد تتسبب في الحرب مع مصر، لاسيما العناصر الحساسة والقابلة للتفجير في أي وقت، كما أن من الواجب على إسرائيل أن تؤيد الوريث المصري الجديد في كرسي الحكم، وإخلاء سيناء من الأسلحة.
6- خليفة الرئيس المصري: إذا ما كان خليفة الرئيس "مبارك" على هوى إسرائيل، فيتعين عليها الامتناع عن تأييده علانية وبشكل مباشر، ومع ذلك يمكن لإسرائيل أن تقدم له المساعدات بشكل غير مباشر، وأيضا بدون التنسيق معه، إذ يمكنها تشجيع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على مساعدة مصر على المستوى الاقتصادي؛ مما قد يسهم في ترسيخ نظام الحاكم الجديد.
وأخيرا لا شك بأن هناك عددا من العناصر والسيناريوهات التي قد تؤثر على مستقبل اتفاق السلام بين القاهرة وتل أبيب، ولعل أهم تلك السيناريوهات على الإطلاق، والذي سيتجاوز تأثيره بقية السيناريوهات، هو السيناريو المتعلق بمن سيكون خليفة الرئيس مبارك الذي يلعب دورا مركزيا وأوشكت فترة حكمه على الانتهاء في عام 2011، أي أن أمام إسرائيل عامين للاستعداد على كافة الأصعدة.


وعلي أيه حال ستبقي إسرائيل هي أكبر عدو خارجي يهدد الأمن القومي المصري الذي ما عاد مهددا فقط من الناحية الشمالية الشرقية، ولكن أيضا من الجنوب، حيث منابع النيل، شريان الحياة لمصر علي مدار العصور، وشرقا حيث الخليج وإيران بطموحاتها الإقليمية ومشروعها المتعلق بمد هيمنتها ونفوذها ليس في الخليج وحده ولكن في العالم الإسلامي ككل.

وجاءت زيارة أوباما لتنقذ ماء وجه النظام المصري الذي هرم وشاخ وقد فقد شعبيته في الشارع المصري والعربي، ليس ذلك من أجل سواد عيون هذا النظام، ولكن من أجل مصلحة أمريكا التي تريد لنفسها الخروج من عثراتها المتلاحقة سواء الاقتصادية الداخلية أو السياسية الخارجية فهي تطلب العون من العالم الإسلامي لينقذها من مستنقع أفغانستان الطالبانية ومن شبح انهيار الدولة في باكستان النووية المرشحة للسقوط في يد الإسلاميين.

ويبقي السؤال:
جمال مبارك
عمر سليمان
الجيش
الإخوان
أم انتخابات نزيهة وديمقراطية تأتي برئيس حزب معارض أو مستقل مثل د / أسامة الغزالي حرب،
من يحكم مصر بعد مبارك؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: