الأربعاء، 10 يونيو 2009

مصر وإيران............و ثلاثون عام من العداء





منذ أن قامت الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، والنظام الإيراني لا يستطيع أن ينسي لمصر أنها هي الدولة الوحيدة التي آوت شاه إيران المطرود رضا هلوي، ولا تزال تكن الجمهورية الإسلامية الكثير من العداء لمصر، سواء أكان ذلك علي المستوي الرسمي أو الشعبي، علي خلفية موقف الرئيس السادات من شاه إيران المخلوع. ومع أنني لست مع هذا الموقف الذي اتخذه الرئيس الراحل السادات من باب موقف شهامة ابن البلد، حيث أنه في العلاقات الدولية ماينفعش يكون في حاجة اسمها شهامة، ولكن فيه حاجة اسمها مصالح عليا للبلد، إلا أن هذا ليس محور حديثي الآن. الدولة الآن في إيران منذ هيمنة المحافظين عليها تسعي لمد هيمنتها الاقليمية وبسبب معطيات الجغرافيا والتاريخ والديموجرافيا، لا توجد دولة في المنطقة تستطيع أن توقف طموحات إيران الاقليمية غير مصر. وهذا ما يفسر سعي إيران لتحسين علاقاتها مع دول الخليج، ولا تفعل الشيء نفسه مع مصر.





يصوت الإيرانيون يوم الجمعة القادمة علي الاختيار ما بين أحمدي نجاد المتشدد، ومير موسوي الاصلاحي، ويجب علي مصر أن تكون مع موسوي. فهو رجل واقعي عقلاني برجماتي يعي أن مصالح دولته تقتضي إقامة علاقات طيبة مع مصر.

هناك 8 تعليقات:

osama44 اسامه 44 يقول...

السلام عليكم
اولا بوستك جميل
ثانيا انا لا اتمنى ان تعود العلاقات المصريه والايرانيه طيبه لانها وبصراحه لن تستفيد مصر من هذه العلاقات بل بالعكس سيزداد المد الشيعى ليصل حصن الامه العربيه ( مصر )
ولذلك ادعو من الله عزوجل ان يديم هذا العداء
تقبل كلامى بصدر رحب شكرا

العجوز والبحر يقول...

سيدى.. ارجو افساح الصدر لى قليلا..
مقولة ان الظام الايرانى لا يستطيع ان
ينسىلمصر انها الدوله الوحيده التىآوت الشاه المطرود مقوله صحيحه!
وانك لست مع موقف السادات ولكن موقف السادات لم يكن دافعه شهامة اولاد البلد فقط !بل انه كان املااءا" امريكيا"وقد حاول اشاه التوجه لامريكا
ولكن كارتر رفض قدومه بعد اصطدام الطائرتان فى صحراء ايران واحتلال السفاره فى طهران ..
اما موضوع العداء من جانب النظام على المستوى الرسمى والشعبى فأعتقد انك مبالغ فى هذا الوصف فالنظام قدحاول على مدى ال 28 الماضيه أعادة العلاقات
ومصر التى كانت ترفض وتتحجج بتغيير اسم
شارع قاتل السادات رغم ان السياسه ليس بها عواطف كما قلت ..
اما على المستوى الشعبى فالمعروف ان الشعب الايرانى يحترم دور مصر القيادى للقوميه العربيه فى الخمسينات والستينات ويعترف بتأييد مصر لحركة محمد مصدق فى عام 1953 .
اما انه لاتوجد دوله فى المنطقه تستطيع
ايقاف طموحات ايران الاقليميه والسبب معطيات التارخ والديمجرافيا غيرمصر

{{بأمارة أيه؟؟}} ايران ستدخل النادى الذرى قريبا" شئنا وامريكا وأسرائيل ام ابينا .. ومصر صارت حارسه لمعبر طوله عشرة امتار !!
اما الرد على صاحب التعليق لديك
بتمنياته دوام العداءلايقاف المد الشيعى وهو متأثر هنا بأعلام روزاليوسف .ومردود بان الدوله الشيعيه الى استمرت مأتين عام لم تنجح
فى تحويل مسلمى مصر للتشيع!!!!
اسف للأطاله ولكن الموضوع هو الذى فرض نفسه...
وشكراااااااااااا

tarek momen يقول...

باختصار انا مع راي " العجوز و البحر" اشكر لك تشريفك مدونتي
تحياتي

محمود خاطر يقول...

الاستاذ أسامة
أشكر لك مرورك هنا
فيم يخص امنيتك بأن تظل العلاقات غير طيبة بين مصر ايران فأنا أختلف معك حيث أنه ينبغي الاستفادة من ايران كقوة مضافة الي العالم الاسلامي وليس كقوة مناوئة لكبريات الدول الاسلامية كمصر والسعودية وتركيا لمجرد اختلافها معهم عقائديا. نعم يجب أخذ محاولاتها مد المذهب الشيعي الينا في الاعتبار ولكن دون أن يدخلنا ذلك في صدام مباشر معها، فالتحديات الاقليمية والدولية التي تواجه المسلمين لا تدع لهم فرصة لاثارة خلافات يراها السلفيون جوهرية ومن أصول الدين ويراها الاخوان فرعية وهامشية ويراها العلمانيون مجرد خلافات مذهبية يجب النظر اليها ببرجماتية بحته طبقا لما تقتضيه مصالح الدول وانظر اليها انا علي أنها اختلافات في كثير من أصول الدين حيث أنني لا يمكن أن أقبل مطلقا أن يسب أحد من الناس كائنا من كان صحابيا من صحابتة رسول الله، فما بالنا والشيعة يسبون أبا بكر وعمر ليل نهار، فما بالنا وهم يسبون عائشة رضي الله عنها زوجة رسولا الله صلي الله عليه وسلم، فأنا سلفي هنا، وعلماني فيما يتعلق بالتعامل السياسي معها وفقا لمصالحنا.

محمود خاطر يقول...

الأستاذ العجوز والبحر

أشكر لك تشريفك بالمرور هنا

فيما يخص معلومة ان قبول السادات للشاه هنا في مصر كانت املاءا أمريكيا فهي تستحق التوقف عندها والتحقق منها من أجل التاريخ.
أتفق معك في أن ايران حاولت كثيرا اعادة العلاقات مع مصر ولكن مصر كانت هي التي ترفض. ولكن يجب الاشارة الي ان ذلك كان لمجرد كسب دولة مهمة في صفها وانفتاح ايران علي العالم الاسلامي الذي تسعي لقيادته. يا سيدي ايران تسعي للترويج أن مصر قائدة الدول العربية وانها اي ايران قائدة العالم الاسلامي وحتي يتسني لها ذلك يجب أن تكسب مصر في صفها كدولة تابعة وليس مناوئة.
علي المستوي الشعبي لا يمكن القول ان الشعب الايراني يحترم دور مصر الريادي في القومية العربية حيث ان ذلك يتعارض عندهم مع قوميتهم الفارسية التي صبغوا المذهب الشيعي بها.
لا زلت اصر علي انه لا توجد دولة في المنطقة يمكنها ايقاف طموحات ايران الاقليمية غير مصر والتامل في الجغرافيا والتاريخ يؤكد ذلك، أما موضوع أنها علي اعتاب دخول النادي النووي فأنا أؤكد لك أن الغرب لم يجتمع علي شيء قدر اصراره علي أنه لا يجب السماح لايران بامتلاك سلاح نوي
وانا علي يقين ان الغرب لن يسمح بذلك حتي لو ادي الامر الي اشتعال المنطقة بالحروب.

osama44 اسامه 44 يقول...

وجهة نظرك وصلت سيدى
باختصار انت تريد ( ان نعلبهم على الشنقال ) )انظر سيدى ماذا فعل الشيعه فى لبنان دمروا منازل السنه بعد حرب اسرائيل
اشكرك واتمنى من العجوز والبحر ان يفهم وجهة نظرى
وانى لست متاثر بكلام روز اليوسف لانها تتعامل مع الموقف من منظور سياسى اما انا من منظور دينى
وفى الاخر لايسعنى الا ان اشكركما

اتمنى ان تشرفنى فى مدونتى

د. ياسر عمر عبد الفتاح يقول...

مظنش إنك السبب في العداء هو موضوع الشاه بس
في تراكمات كثيرة وتصادمات ونزاعات حول الزعامة في المنطقة
مصر والسعودية واقفين ضد مدهم في سوريا والعرق ولبنان وغيرهم من البلاد
لكن وقفتهم ضعيفة ,, والتوغل الإيراني أقوي
وكمان إيران مش عاوزة مد شيعي ديني فقط ولا تصدير للثورة
دي عاوزة مد فارسي .. وعاوزة ترجع الخليج تاني خليج فارسي
العلاقات محتاجة معجزة حقيقية علشان تبقي طيبة لأن الملفات ومتشابكة زي حزب الله وحماس والعراق والإمارات وو.. الخ

Unknown يقول...

اسعدني التجول في مدونتك تتمتع بخفة ظل و تقدم الكومديه السوداء التي تضحكك و تبكيك على حالك في نفس الوقت
رايك في موضوع ايران يتسم بالعقلانية و الوضوح لان الاتفاق مع ايران يوقف الطوفان الامريكي عند حده لان ايران قوه في الشرق لا يستهان بها.
تحياتي على هذا البوست وما يكتب في مدونتك و ارجو دوام التواصل